تربية الطفل العنيد يتطلب الصبر والهدوء والاستقرار، يختلف الأطفال في شخصياتهم وأطباعهم ولكل طفل أسلوبه الخاص في التعبير عن أمرٍ ما أو في ردود أفعاله على تصرفٍ ما لذا يتوجب على الأهل منح الطفل الاهتمام الكافي للتعرف على شخصية طفلهم والتعامل معه بالطريقة التي تتناسب مع طبعه تتطلّب التربية السليمة والصحيحة مجهوداً كبيراً من الأهل فيمكن لتصرفٍ خاطئ منهم ولو كان بسيطاً أن يوثر على نفسية الطفل ومن الممكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة قد تتفاقم وتصاحبه مدى الحياة.
وفيما يلي نصائح لتعليم التسوية وإيجاد التوازن عند تربية الأطفال العنيدين:
إعطاء الطفل الخيارات
يحب الأطفال ذو الطبيعة العنيدة أن يكونوا مسؤولين عن أنفسه لذلك امنحهم الكثير من الفرص للسيطرة على حياتهم تقول هولي نوردنبيرج ، مدربة الأبوة والأمومة في ماديسون: “دعهم يتخذون خيارات لا تهم في المخطط الكبير للأشياء، مثل الملابس التي يرتدونها، ولون الكوب الذي يجب استخدامه، أو أي أرجوحة تستخدم في الحديقة”
كن هادئا
أحيانًا لا يكون “العناد” عنادًا حقيقي وعلى سبيل المثال، ربما يُطلب من طفلك أن يفعل شيئًا ليس لديه المهارات اللازمة للقيام به حتى الآن أو ربما تجبرهم البيئة ولم يتعلموا بعد كيفية التعامل مع تلك المشاعر خذ نفسًا عميقًا، واطرح الأسئلة، واستمع إلى ما سيقوله طفلك قد يكون المفتاح لمعرفة ما يختبئ تحت سلوكهم.
وضع القوانين أو القواعد
بينما تريد السماح لأطفالك بأن يكونوا على طبيعتهم وأن يتخذوا قرارات فردية بأنفسهم، عليك أيضًا أن تضع بعض القواعد. يقول أندرسون: “أسهل طريقة لفرض القواعد هي أن يكون لديك روتين محدد – قم بأداء الواجب المنزلي بعد المدرسة مباشرة، ووقت النوم في نفس الوقت كل ليلة”، سيتعلمون كيف يمرون بالحركات بأنفسهم ولن تجعلك تحوم فوقهم لذلك سيشعرون بمزيد من الاستقلالية، ببساطة القواعد هي جزء من الحياة والتعلم في المنزل سيساعد طفلك على فهم كيفية العيش داخل مجتمع وفقًا ، تساعد القواعد في إنشاء هيكل وبينما يكسر الأطفال القواعد من وقت لآخر من المهم أن تكون حازما مع العواقب عند كسرها وعندما يكبر طفلك يمكنك إشراكه بشكل أكبر في مناقشات القواعد والحدود ومنحهم مرة أخرى بعض السلطة على حياتهم الخاصة وتحديد التوقعات حتى يفهموا الأسباب الكامنة وراءها.
كن قدوة لطفلك
اعترف بمشاعرهم، وتأكد من أنهم يعرفون أن مشاعرهم مهمة وصحيحة وساعدهم في إيجاد الحلول ومارس أساليب التهدئة عندما لا تسير الأمور في طريقها. يقول نوردنبيرج: “يتطلب الأمر صبرًا وثباتًا، لكن هذه المهارات لا تقدر بثمن، حتى في الأعمار الصغيرة جدًا”
أنت تريد ممارسة تقنيات التهدئة قبل أن يشعر طفلك بالضيق فعليًا حتى يكون لديه أساس للعودة إليه اطلب من طفلك أن يعطيك أمثلة عن الأوقات التي يشعر فيها بالتوتر ثم ما يمكنه فعله للمساعدة في تهدئة جسده وعقله يمكنك تقديم اقتراحات مثل المشي معًا في الخارج أو أخذ أنفاس عميقة وبطيئة، من المفيد أن تجعل طفلك يتدرب على أخذ تلك الأنفاس العميقة والبطيئة حتى يعرف كيف يعود إلى ذلك عندما يكون منزعجا بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا الذين ما زالوا يتعلمون عن المشاعر اسألهم كيف تشعر في أوقات مختلفة من اليوم هل أنت مسرور؟ هل انت متحمس؟، هل انت مجنون؟، هل انت غيور؟، هل انت حزين؟ ثم عندما يكون مستاء اسأل عما إذا كان يريد التحدث عن ذلك وفي بعض الأحيان لا تفعل ذلك – لا بأس بذلك – وامنح بضع دقائق ولكن في أحيان أخرى يكون الطفل مستعد للتحدث عن مشاعره وبعد ذلك يمكنني تشجيعه على إيجاد بعض الحلول وتذكر أن التعزيزات الإيجابية مثل الثناء أو العناق يمكن أن تقطع شوطًا طويلا.
اضافه تعليق