يتردد معظم الناس في أخذ برامج التدريب على الإسعافات الأولية لأنهم يعتقدون أن فرص حدوث حالات الطوارئ غير مرجحة إلى حد كبير ومع ذلك يمكن أن تحدث الحوادث وبعض الحالات الطارئة في أي وقت وقد تتسبب هذه السيناريوهات في إصابة جسدية خطيرة عندما لا يكون هناك أحد لإجراء علاج فوري للإسعافات الأولية
ما هي الإسعافات الأولية؟
تشير الإسعافات الأولية إلى الرعاية الفورية التي يجب أن تقدمها عند إصابة شخص أو تسمم أو مرض والهدف هو تخفيف الألم أو تقليل احتمالية تفاقمه قبل تلقي العلاج الكامل وخلال هذه الأوقات الحرجة عليك الاستمرار في تقديم المساعدة للشخص حتى وصول فريق الإنقاذ إلى المنطقة إذا كنت في نفس المكان الذي وقع فيه الحادث فقم بتقديم الرعاية الفورية، إذا كان الشخص واعيًا يجب أن تقدم نفسك في البداية على أنك مقدم للإسعافات الأولية وأن تطلب الإذن قبل أن تتمكن من لمسه ومساعدته وإذا كان الشخص في حالة ذهول أو فقد الوعي فيمكنك افتراض أنه على استعداد لتلقي المساعدة.
أهمية التدريب على الإسعافات الأولية
بينما يمكنك تعلم إجراء الإسعافات الأولية بمساعدة الموارد عبر الإنترنت فمن الأفضل بكثير حضور الفصول الدراسية الفعلية من خلال التدريب على الإسعافات الأولية الشخصية ستختبر بعض المحاكاة لحالات الطوارئ التي يمكن أن تعزز معرفتك الأساسية وخبراتك ويمكن أن يزودك هذا بالمهارات الكافية لتقديم الرعاية الفورية والاستجابة للمصابين.
إن فهم أساسيات الطوارئ مفيد في نطاق واسع من المواقف وفيما يلي بعض الأسباب التي تجعل معرفة الإسعافات الأولية الأساسية ضرورية:
- تساعدك على الهدوء
قد يؤدي كونك عاجزًا خلال موقف حرج إلى الذعر خاصة إذا كان الشخص الذي تحب حياته على المحك وربما تشعر بالندم لاحقًا لعدم قدرتك على اتخاذ الإجراء المناسب أثناء الحدث وعند التدريب على الإسعافات الأولية يمكنك تقديم المساعدة الفورية للشخص المصاب مع معرفة كافية بالإسعافات الأولية ويمكنك البقاء هادئًا أثناء تقييم الموقف وتحديد جروح المريض ستتمكن أيضًا من تذكر الاختصارات البسيطة لإرشادك إلى الأساليب الفعالة التي يجب استخدامها والأهم من ذلك عندما تكون قادرًا على البقاء مسترخيًا أثناء المواقف شديدة الضغط يمكن لمريضك أن يثق بك ويشعر بالأمان في المقابل ويمكن أن يساعدك هذا في التفكير بشكل صحيح وتنفيذ العلاج المناسب حتى تتوفر رعاية متقدمة.
- الاعتماد عليك
عندما تكون لديك معرفة أساسية بالإسعافات الأولية يمكن للأشخاص من حولك الشعور بالاطمئنان بغض النظر عن أي موقف وهذا مهم، خاصة إذا كنت تسافر مع عائلتك إلى أماكن بعيدة فإن معرفة أنه يمكنك إنقاذ حياة أسرتك أثناء حالات الطوارئ يوفر لك راحة البال ويمكن أن يساعدك ذلك في الاستمرار في التركيز على واجباتك الأخرى أثناء الرحلة وتعزيز الشعور بالمسؤولية لحماية الأشخاص من حولك وفي النهاية ويمكن أن يساعد هذا الشعور بالأمان في تعزيز بيئة صحية حيث يمكن للأشخاص من حولك الوثوق بمهاراتك ومعرفتك
- الثقة بالنفس
المعرفة قوة خاصة في حالات الطوارئ عندما تكون قادرًا على تسليح نفسك حتى بمعرفة الإسعافات الأولية الأساسية يمكنك بالتأكيد الاستجابة لمجموعة من الحالات الصغيرة منها والخطيرة، أثناء التدريب ستتعلم كيفية فهم آلام مريضك وجمع المعلومات المتعلقة بحالته واتخاذ الإجراءات اللازمة فيمنحك هذا تقديرًا لذاتك لإنقاذ نفسك أو أي شخص إذا كان من المحتمل أن تواجه إصابات في المستقبل علاوة على ذلك يمكن أن تكون معرفة الإسعافات الأولية قوة لا يمكن لأحد أن يسلبها منك وسيكون الاستثمار في توسيع مجموعة مهاراتك والاستعداد جيدًا دائمًا أمرًا ذا قيمة ويزودك هذا بالمهارات والمبادرة المطلوبة لتطبيق معرفتك.
- تقديم مساعدة مؤقتة
إذا كنت قد خضعت لتدريب على الإسعافات الأولية فستتمكن من تحديد الخطوات المناسبة لإدارة صدمة المريض أو الألم أو الجروح في الوقت نفسه يساعدك هذا في تحديد ما إذا كان الموقف بسيطًا أم خطيرًا على سبيل المثال إذا أصيب المريض بإصابات طفيفة أو خدوش سطحية في الجلد فيمكنك تقديم حلول بسيطة للتخلص من الحاجة إلى إرسال الشخص إلى المستشفى ومن خلال تجربة الإسعافات الأولية ستكون لديك فكرة عن كيفية الضغط برفق على المنطقة المصابة والتحكم في النزيف من ناحية أخرى إذا تعرض الشخص لإصابة كبيرة فيمكنك منع تفاقم الموقف عندما تقوم بإغاثة مؤقتة وتخفيف معاناته كل هذا يمكن أن يساعدك في إنقاذ أي شخص وإنقاذ حياته دون انتظار وصول المسعفين ويمكنك بعد ذلك نقل المعلومات المتعلقة بحالة المريض.
وأخيرا إنه أمر مزعج دائمًا عندما تحدث الحوادث والأحداث المؤسفة الأخرى في وقت لا تتوقعها فيه ومع ذلك من خلال تزويد نفسك بالمعرفة والتدريب المناسبين عن الإسعافات الأولية يمكنك تمكين نفسك واكتساب الخبرة حول كيفية التعامل مع حالات الطوارئ هذه.
اضافه تعليق