يثير اختلاف أسعار تأمين المركبات من شخص لآخر أو حتى من شركة لأخرى استغراب معظم الناس حيث أن ذلك طرح العديد من التساؤلات حول إن كانت هنالك آلية لتحديد تسعيرة وثيقة تأمين المركبات. في الواقع توجد عدة عوامل تؤثر على أسعار وثائق التأمين التي تجعل من الأسعار متفاوتة من شخص لآخر حتى داخل شركة التأمين نفسها. وهذه العوامل هي كالتالي:
1. الفئة العمرية للسائق:
كون السائق في عمر الشباب فهذا يعني أنه قد يكون هناك احتمال أكبر لأن يقود سيارته بسرعة أكبر وبالتالي تكون السيارة أكثر عرضة للحوادث مقارنة بالسائق الأكبر عمراً. وكلما كانت المخاطرة أعلى كان السعر أعلى.
2. خبرة السائق:
غالباً تنخفض تكلفة التأمين للفئات العمرية الأكبر سناً. فالأشخاص الذين حصلوا حديثاً على رخصة القيادة يكون تأمين سياراتهم أكثر تكلفة من الذين لديهم سنوات خبرة أكثر حتى ولو كانوا من الفئة العمرية ذاتها.
3. مكان المعيشة:
للمكان الذي يعيش فيه طالب التأمين أهمية كبيرة فيما يخص تحديد سعر التأمين فسكان المدن يدفعون أقساط تأمينية أعلى من أولئك الذين يسكنون في القرى والمناطق الريفية وذلك بسبب أن الناس في المدن يستخدمون سياراتهم بشكل أكثر نظراً لاختلاف مساحة المدن وكذلك لأن احتمال وقوع حادث في المناطق المكتظة أكثر من حدوثه في المناطق الخالية وأيضاُ لأن المدن تشتهر بارتفاع نسبة السرقة والجرائم وهو الذي يزيد التكلفة أكثر من المناطق الآمنة.
4. نوع السيارة وسنة الصنع:
هناك علاقة طردية بين نوع السيارة وتكلفة التأمين. فكلما كانت السيارة فارهة كلما ارتفع سعر التأمين وذلك لأن إصلاح السيارة الفارهة “نتيجة حادث” مكلفة أكثر من إصلاح السيارات ذات القيمة الأدنى أو الاقتصادية. فتعمل شركات التأمين على زيادة القسط التأميني بالنسبة للسيارات الفارهة لأن تكلفة الإصلاح ستزيد معها. وهناك عامل مهم أيضاً بجانب النوع وهو سنة الصنع حيث يختلف فيها سعر التأمين لنوع واحد من السيارات باختلاف سنة الصنع.
5. سجل السائق المروري:
يُعتبر وجود سجل طويل من الحوادث مؤشراً غير جيد لشركات التأمين حيث أن سعر الوثيقة يرتفع تلقائياً عندما يكون للسائق تاريخاً مع الحوادث. وكذلك عندما يكون السجل نظيفاً من مخالفات السير يعطي ذلك مؤشراً عن السائق والتزامه بالقواعد المرورية وضوابط السلامة وبالتالي احتمال أقل للتعرض للحوادث مما يخفض قيمة التأمين بشكل كبير.
6. جنس السائق:
تخفض بعض شركات التأمين الأقساط التأمينية للإناث عوضاً عن الذكور لأن الحوادث التي يتسبب بها الذكور أكثر من الإناث نسبةً للإحصائيات في معظم دول العالم وبالتالي فخطر تعرضهم للحوادث أكثر مما يتسبب ذلك في زيادة القسط التأميني للذكور مقارنة بالإناث والعكس صحيح لدى بعض الدول فالأمر يعتمد على إحصائيات كل دولة.
اضافه تعليق