general

فضل ليلة القدر

ليلة القدر  

في الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك يبدأ المسلمون في تحري ليلة القدر وذلك في الليالي الوترية من هذا الشهر حيث يكثر في هذه الأيام الدعاء والقرآن الكريم في ليلة القدر وهي ليلة خير من ألف شهر فهي من أهم الليالي عند المسلمين أجمعين لأنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على الرسول محمد صلي الله الله عليه وسلم.  

فضل ليلة القدر  

تختص تلك الليلة بالعديد من الفضائل العظيمة والتي سيتم ذكرها فيما يلي: 

  • نزل القرآن الكريم الشريف في هذه الليلة الذي هو هداية للناس واختص بذلك دليل على علو قدر تلك الليلة فقد قال الله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر).
  • تتميز ليلة القدر بالبركة وما فيها من الخير والفضل العظيم ويقول الله تعالى فيها (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) .
  • في هذه الليلة الكثير من الأجر والثواب للمسلمين، تقدر فيها الأرزاق تسجل فيها الملائكة الأعمال وكل ما كان في السنة التي فيها ليلة القدر إلى السنة التي تليها فينفصل كل ما كتب بعلم الله في اللوح المحفوظ وتسجله في صحفها ويقول الله تعالى في ذلك (فيها يفرق كل أمر حكيم).  
  • في هذه الليلة المباركة يعد العمل الصالح فيها من أفضل الأعمال والعبادة فيها خير من العبادة في أي شهر وألف شهر دونها أي ما يقارب ثمانين عاما، وعلى الرغم من إن العمل مضاعف في شهر رمضان في الأصل إلا أنه مضاعف أيضا في هذه الليلة المباركة أضعافا كثيرة لا يعلمها إلا سبحانه وتعالى حيث قال في ذلك (ليلة القدر خير من ألف شهر). 
  •  ليلة القدر المباركة مليئة بالسكينة والأمن وحتى طلوع الشمس، وفيها أيضا تنزل الملائكة برحمتها وسلامتها وخيرها لجميع أهل الطاعة والإيمان ويقول الله تعالى (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر*سلام هي حتى مطلع الفجر) .
  • تغفر الذنوب في هذه الليلة المباركة ويكثر فيها العفو والغفران من الله والتيسير لمن قام تلك الليلة محتسبا فيها الأجر من الله تعالى ويقول صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه).

علامات ليلة القدر  

هناك علامات فلكية تدل على أن هذه الليلة هي ليلة القدر ومن تلك العلامات شروق الشمس بدون شعاع وأنها ليلة هادئة ولا تكون الشمس فبها لا حارة ولا باردة. 

كما أنه لم يثبت علميا بأن الشمس قد تشرق بدون شعاع في أي يوم خلال السنة وأن الشروق مهما تغيرت الأزمنة والأمكنة لا يتغير (ولن تجد لسنة الله تبديلا) ونظرا للخلاف القائم بين العلماء في تعيين ليلة القدر ينبغي للمسلم طلبها كل ليلة أثناء صلاة الوتر في العشر الأواخر بأن يبلغه هذه الليلة ويكثر من الدعاء والصلاة والقيام وقراءة القرآن. 

الحِكمة من إخفاء ليلة القدر 

تقتضي إرادة الله تعالى في أن يجعل ليلة القدر خفية على جميع العباد كما أنه أخفى عنهم الكثير من الأمور كساعة الإجابة في يوم الجمعة ووقت نهاية أجل كل إنسان ويوم القيامة أيضا وذلك لحكم متعددة ومن تلك ليلة القدر أيضا فقد أخفى موعدها عن المسلمين ليجتهدوا في عبادته دائما في الليالي جميعها وليكون حريصا على التماسها وادراكها وذلك خوفا من أن تضيع عليه.  

لو تعينت ليلة القدر فقد يقتصر المسلم في العبادة على تلك الليلة المحددة وفيما يلي سيتم توضيح أسباب وحكم أخرى لإخفاء ليلة القدر:  

  • لينشغل المسلم وقته بالعبادة طوال شهر رمضان وخاصة في العشر الأواخر من الشهر ولا ينشغل بموعد ليلة القدر ووقتها.  
  • حتى يتم تعظيم ليالي رمضان جميعها وعدم الاقتصار على ليلة القدر فقط في حال كانت محددة ويتجنب الوقوع في المعاصي لأن المسلم إن وقع في المعاصي مع علمه بأنها ليلة قدر توجب الإثم العظيم ويختلف في حال وقع الإثم مع عدم علمه بأنها ليلة القدر.  
  • حين يجتهد المسلم لإدراك ليلة القدر وطلبها يحصل المسلم على ذلك ثواب الاجتهاد يقول الله تعالى (إني أعلم ما لا تعلمون) لأن هذه العبادة تحصل وتصدر من العبد في ليلة مخفية لا يعلم عن وقتها.  

BCare

اضافه تعليق

Click here to post a comment

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: