يعد القلق والتوتر من أهم المشكلات التي تؤرق حياة الكثيرين، حيث إن هناك من يستسلمون لضغوطات الحياة فيصبحون أكثر عرضة للإصابة بهما. قد تعاني من التوتر وترتجف يداك في مقابلة العمل أو في مواقف أخرى، الأمر الذي يشعرك بالخجل ويقودك إلى الإنعزال الإجتماعي ويسبب لك الأمراض الجسدية والنفسية، تتعدد أسباب التوتر ولكن تستطيع التغلب عليها بطرق بسيطة. التوتر والقلق والخوف كلها مشاعر سلبية قد تحول حياتنا إلى جحيم إن لم نستطع التغلب عليها والتخلص منها ، فمشاعر القلق والتوتر تتسلل إلى حياتنا رغما عنا، فالحياة التي نعيشها والأحداث المحيطة والمجتمع وظروف العمل والعائلة كلها قد تسبب ضغوطا داخلية كبيرة وتوترا داخليا.
أعراض التوتر :
تختلف أعراض التوتر من حالة إلى أخرى، سواء من حيث نوعية الأعراض المختلفة أو من حيث حدتها، فقد يشعر المصاب بالتوتر بأنه قلق جدًا حيال أمنه الشخصي وأمن أحبائه، أو قد يتولد لديه شعور بأن شيئًا سيئًا سيحدث حتى إذا لم يكن هناك أي خطر محسوس، تبدأ نوبة القلق عادةً في سن مبكر نسبيًا. وتشمل أعراض التوتر :
- الصداع والعصبية أو التوتر.
- الشعور بغصة في الحلق
- صعوبة في التركيز.
- التعب آلام في البطن.
- التهيج وقلة الصبر.
- الارتباك.
- الإحساس بتوتر العضلات.
- الأرق.
- فرط التعرق.
- ضيق النّفـَس.
أسباب التوتر :
هذه أبرز أسباب التوتر عند معظم الأفراد :
- الأسباب الخارجية للتوتر : نتيجة التغييرات في الحياة العملية أو المدرسة أو الصعوبات المادية أو مشاكل الأطفال والعائلة.
- الأسباب الداخلية للتوتر : يحدث نتيجة التشاؤم المستمر والحديث السلبي أو التأثر بنظرة المجتمع بك.
- الانفصال عن شريك : يحدث نتيجة التعلق بشريك الحياة.
- توتر مرحلة المراهقة : مثل طلاق الوالدين، فقدان أحد المقربين والتغيرات الجسمانية.
- الخوف من الأضواء والشهرة : أو الحديث أمام حشد من الناس.
طرق تخفيف التوتر :
– احترام الذات : الأشخاص الذين يعانون من القلق غالباً ما يعانون من تدني احترام الذات، فإذا لم نشعر بالقدر الكافي باحترام ذاتنا فقد نشك في قدراتنا أو نشعر بالتوتر من أشخاص جدد أو نشعر بالقلق من أن ما نفعله ليس جيداً بما فيه الكفاية، لذلك فإن المستوى الصحي من احترام الذات ضروري للصحة العقلية الجيدة.
– ممارسة التمارين الرياضية واليوغا : تعد التمارين الرياضية واليوغا من أفضل الوسائل المستخدمة في مكافحة الإجهاد والتوتر.
– قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة : يمكن أن يساعدك الدعم الإجتماعي من الأصدقاء والعائلة في تجاوز الأوقات العصيبة.
– تجنب الكافيين : الكافيين هو منبه موجود في القهوة والشاي والشوكولاتة ومشروبات الطاقة، وتزيد الجرعات العالية منه القلق لدى بعض الناس ويختلف ذلك من شخص لأخر.
– الشاي الأخضر : يحتوي الشاي الاخضر على العديد من مضادات الأكسدة من مادة البوليفينول والتي تمنحك فوائد صحية عديدة من ضمنها التقليل من مستوى التوتر والقلق عن طريق زيادة مستويات السيروتونين.
– الضحك : يساهم الضحك في زيادة تدفق الأكسجين إلى الجسم والأعضاء وتحسين نظام المناعة والمزاج، الأمر الذي بدوره يساعد في استرخاء العضلات وتخفيف التوتر.
– كن رحيماً مع نفسك : كثير من الناس يقسون للغاية على أنفسهم ويضعون اللوم عليهم فأن القسوة لن تساعد على الشعور بالتحسن، والرحمة واللطف مع أنفسنا هو الخيار الافضل دائماً.
عوامل تؤثر على الشعور بالتوتر :
- الاشخاص المقربين والظروف المحيطة.
- عدم الثقه بالنفس .
- التشاؤم والتحضير المسبق للموقف .
- عدم القدره على ضبط العواطف .
علاج القلق :
يتركب علاج القلق من علاجين رئيسين، هما: العلاج الدوائي، والعلاج النفسي، كل منهما على حدى أو كلاهما معًا، وقد تكون هنالك حاجة إلى فترات تجربة من أجل تحديد العلاج الأكثر ملاءمة وفعالية للمريض والذي يشعر معه المريض بالراحة والاطمئنان، ويمكن توضيح العلاج بالآتي :
-علاج دوائي للتوتر : أدوية مضادة للتوتر , أدوية مضادة للإكتئاب.
-علاج نفسي للتوتر : يشمل العلاج النفسي للقلق وذلك بتلقي المساعدة والدعم من جانب العاملين في مجال الصحة النفسية ومن خلال التحدث والإصغاء.
اضافه تعليق