تمتلك أغلب الدول حول العالم عدداً من القطع الأثرية الثمينة والنادرة ويتم وضعها عادةً في متاحف مخصصة لغرض جذب الزوار وتنشيط الحركة السياحية في الدولة. إلا أنّ هذه القطع الأثرية دائماً ما تكون عرضة للأخطار ولتجنب تحمل تكاليف فقدان هذه الأثار والقطع الثمينة يتم تأمينها للحفاظ عليها من المخاطر المحتملة مثل السرقة أو الحريق. كما يتضمن تأمين القطع الأثرية الحفاظ عليها من المخاطر التي قد تتعرض لها خاصةً أثناء نقلها بغرض عرضها في معارض أو محافل دولية في الخارج.
غالباً تندرج تغطيات القطع الأثرية ضمن تغطيات التأمين البحري وتأمين البضائع لأن الخطر الذي تتعرض له الآثار أو الأعمال الفنية غالباً ماتكون متعلقة بالنقل سواءً كان بري أو بحري أو جوي.
العوامل التي يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار عند تقدير قيمة القطعة الأثرية:
- الحقبة التاريخية التي تمثلها القطعة الأثرية
- المادة المصنوعة منها القطعة الأثرية
- الحالة المادية للقطعة الأثرية
- الشخصية أو الحدث التي تمثلها القطعة الأثرية
والجدير بالذكر أن تحديد القيمة التأمينية للقطعة الأثرية يتم على أساس قيمة يتم الاتفاق عليها من قبل الطرفين. وتكون التغطية التأمينية سارية المفعول من وقت تحرك القطعة الأثرية وتستمر خلال المراحل المختلفة مثل التغليف والشحن والتفريغ والنقل وحتى وصولها للدولة الأخرى وحتى رجوعها أيضاً لنفس الموضع التي أُخذت منه. وقبل البدء بعملية التغليف يتم عمل ما يسمى بـ “تقرير لحالة الأثر” والذي يتضمن وصف دقيق لحالة الأثر بالإضافة إلى أخذ صور له من جميع الجوانب وتقوم لجنة متخصصة بإعداد التقرير ويشترط أن يقوم أعضاء هذه اللجنة المكونة من أعضاء من الجهة المالكة للأثر وشركة التغليف وشركة التأمين والجهة المنظمة والشرطة بالتوقيع على هذا التقرير.
عند عرض الأثر أو العمل الفني في أحد المعارض أو المتاحف يشترط أن يكون هذا المعرض مؤمن عليه ضد كافة الأخطار لضمان سلامة الأثر من أي مخاطر أثناء عرضه في المعرض وعادةً ماتطلب شركات التأمين تقرير مفصَل عن المنشأة والذي يتضمن توضيحاً لكافة وسائل الأمن والأمان الموجودة بالمكان الذي يتم به العرض.
مالذي تغطيه شركة التأمين في حال وقوع الضرر للقطع الأثرية؟
- أي تكلفة تتعلق بإصلاح أو إعادة ترميم القطعة الفنية.
- التكلفة التي تتعلق بإنخفاض قيمة القطعة الفنية نتيجة للضرر الذي تعرضت له.
اضافه تعليق